رادت إمرأة أن تعمل سحر لزوجها حتى لايحب سواها
فذهبت إلى عالم وهي تظنه ساحراً لأن الناس اعتادوا
أن ينادوا الساحر ( شيخ) فذهبت إليه وهي تظنه ساحر
وطلبت منه أن يعمل سحر لزوجها كي يحبها
ففكر وقدر ...
ثم قال لها : لا يتم السحر الذي تبغينه إلا إذا أحضرت لي
شعره من لبدة الأسد
فقالت: ألا يوجد طريقة أسهل من ذلك
قال : لا
فذهبت المرأة وإستشارت حكيماً فقال لها إن الأسد
لايفترس إلا وهو جائع..
فأخذت لحماً وصارت تطعم الأسد كل يوم
في الغابة القريبة حتى أنس لها الأسد واطمأن فأخذت تداعبه وأخذت الشعرة من لبدته ،
وذهبت إلى العالم فسألها : كيف استطعت الحصول على
الشعرة فأخبرته
فقال : يا أمة الله هل زوجك أشرس من الأسد
إذهبي واطعمي زوجك وجدي الأمور التي يحبها زوجك وافعليها تفوزين بقلبه .
فانظروا إلى حكمة العلماء كيف يحلون الأمور؟؟
وما وضع الرفق فى شيئ إلا زانه وما نزع من شيئ إلا شانه..
وانظروا إلى حكمة أسماء بن خارجة الفزاري ، وكان من حكماء العرب يوصى ابنته ليلة زفافها فقال : يا بنية ، قد كانت والدتك أحق بتأديبك مني لو كانت باقية ، وأما الآن فإني أحق بتأديبك من غيري افهمي عني ما أقول : إنك قد خرجت من العش الذي فيه درجت وصرت إلى فراش لا تعرفينه وقرين لم تألفيه ، كوني له أرضًا يكون لك سماء وكوني له مهادًا يكون لك عمادًا فكوني له أمة يكون لك عبدًا ، لا تلحفي به فيقلاك ولا تتباعدي عنه فينساك ، إذا دنى فاقربي منه وإن نأى فابعدي عنه ، واحفظي أنفه وسمعه وعينه ، لا يشم منك إلاّ طيباً ولا يسمع إلاّ حسنًا ولا ينظر إلاّ جميلاً وأنا الذي أقول لأمك ليلة ينائي بها : خذي العفة مني تستديمي مودتي . . . ولا تنطقي في سورتي حين أغضب ولا تنقريني نقرك الدفّ مرة . . . فإنك لا تدرين ماذا المغيب فإني رأيت الحب في القلب والأذى . . . إذا اجتمعا لم يلبث الحب