العلاقة بين الزوجين لا تختلف كثيراً عن الزيجات الأخرى، المشاكل تتشابه في مجالات عديدة وتختلف في مجالات أخرى. فارق السن يكون له تأثيره السلبي عندما تكون المرأة أكبر من الرجل بخمسة أعوام على الأقل وخصوصاً عندما يكون فارق السن واضحاً على الشكل الخارجي.
المرأة التي تبدأ علامات التقدم بالسن تظهر عليها بشكل جلي تدخل في صراع كبير مع النفس والمجتمع والزوج. ستبدأ في مرحلة ما تشعر بالخوف من فقدانه لامرأة أجمل وأكثر شباباً وحينها ستبدأ بالشعور بالغيرة وبفقدان الصفات التي جعلته ينجذب إليها ولعل أهمها النضوج الفكري. المعضلة الكبرى التي تواجه الرجل في العلاقة هي فرض «رجولته»، فالنساء بشكل عام أكثر نضوجاً من الرجل وحين تكبره سناً فإنها ستعتبر أنها الأدرى والأكثر خبرة ما يخلق حالة من الصراع الدائم حول هوية الرجل في المنزل.
مشاكل إضافية تبدأ بالظهور مع تقدم المرأة بالسن، والتي قد تصل أحياناً إلى سن اليأس في وقت ما زال الرجل في ريعان شبابه ما يخلق شرخاً عاطفياً وجنسياً كبيراً.
المجتمع من جهته لا يرحم هكذا زيجات رغم أن سهام الانتقادات غالباً ما تطال المرأة وليس الرجل، لكن في حال كان فارق العمر كبيراً فإن للرجل نصيبه من الانتقادات أيضاً. بالنسبة للمجتمع هكذا زيجات مرفوضة؛ لأنها قائمة على خلل ما يكمن إما فيها أو فيه.
الرجل غالباً ما يتم اعتباره ضحية لامرأة غررت به وأوقعته في شباكها، وبالتالي دمرت مستقبله وسعادته رغم أنه قد يكون سعيداً جداً في حياته الزوجية.
المحيط لطالما لعب دوره في إفشال هذه الزيجات وبالنسبة إليهم فهم قاموا بإنقاذه منها. مع أنه لم يكن يبحث عمن ينقذه بل كل ما أراده هو أن يتركه الجميع وشأنه للاستمتاع بحياة اختارها طوعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق