السبت، 10 أكتوبر 2015

أسباب مفاجئة تبين لماذا البكاء أمر مفيد جدا لصحتنا





في نهاية العلاقة، أو عند مشاهد مشهد حزين من الفيلم المفضل لديك أو عند الاحساس بالإحباط في العمل، فإننا جميعا في نهاية المطاف نتجه الى البكاء من وقت لآخر، وحتى في الحظات السعيدة، مثل رؤية طفلك للمرة الأولى أو لقاء صديق قديم بعد سنوات عديدة، يمكن أيضا أن تقوم بالبكاء.

إليكم أسباب مذهلة تبين أن البكاء امر مفيد لصحتنا ولأجسامنا.

حقيقة البكاء:
في الواقع الغدد الدمعية تنتج 10 أوقية من الدموع كل يوم أي ما يقرب من 30 غالون سنويا، وأيضا تبكي النساء أكثر من الرجال، وقي دراسة 2014 نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس على أن النساء يبكين بمعدل 5.3 مرات في الشهر، بينما يبكي الرجال في المتوسط من 1.3 مرة في الشهر.
دموع البكاء إما أن تكون دموع قاعدية، أو دموع لا ارادية أو حتى دموع نفسية (دموع تنتج من العواطف)، حيث أن الدموع اللإرادية تتكون من 98% من الماء، بينما الدموع العاطفية تحتوي على مستويات أعلى من هرمونات التوتر.

عند البكاء بالدموع العاطفية، فإنت في الواقع تقوم بإزالة السموم والهرمونات من الجسم التي تتراكم أثناء الإجهاد، وبالاضافة الى ذلك فإن الدموع قادرة على تهدئة قزحية العين وتسكين عينيك، ومع ذلك بالنسبة لأولئك الذين يبكون في الليل فيجب عليهم غسل دموعهم قبل الذهاب إلى السرير لتجنب انتفاخ العينين في الصباح عند الاستيقاظ.
أيضا الدموع تطهر الطاقة السلبية من الجسم، مما يسمح لبناء الطاقة الإيجابية، والبكاء أمر طبيعي فلا داعي أن تخجل منه.
فيما يلي بعض الأسباب المفاجئة التي تبين أن البكاء هو في الواقع أمر جيد لصحتنا:

1. يساعد على طرد السموم خارج الجسم:

البكاء يساعد على تخليص الجسم من السموم والمواد الكيميائية الضارة، والبعض منها يرفع من مستويات الكورتيزول وهو هرمون مرتبط بالتوتر.
مثل الإفرازات الخارجية الأخرى بما في ذلك التبول، والتعرق والزفير، كذلك البكاء يساعد على تطهير الجسم من المواد الكيميائية التي تعمل على التوتر والسموم غير المرغوب فيها والتي تتراكم من التوتر العاطفي وقد تؤثر على صحتك سلبا.

الدموع تساعد في الافراج عن السموم والمواد الكيميائية مثل هرمونات القشرة الكظرية (ACTH) والبرولاكتين ، ويزيد من الإنكيفالين الذي يعتبر بمثابة مسكن طبيعي للجسم.
في الواقع، عندما يتعلق الأمر بالقضاء السموم، فإن الدموع هي مماثلة لجلسات العلاج الطبيعي أو التدليك، ولكنها تكلف أقل بكثير، ومع ذلك فإن التطهير لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الدموع المرتبطة بالتوتر.

2. يساعد على التعامل مع الإجهاد:

البكاء هو وسيلة آمنة وفعالة للتعامل مع الإجهاد، حيث ان الدموع العاطفية هي السبب الرئيسي لإطلاق سراح الكورتيزول الزائد من الجسم، وبينما أنت تبكي فإن دموعك تطرد هذا الهرمون وبالتالي يخفف من الضغط والتوتر ويجعلك تشعر بتحسن.
ليس هذا فقط، فإن الدموع تحتوي على 30 أضعاف من المنغنيز (المعدن الذي يغير المزاج) من دمك، والبكاء يزيل هذا المعدن من الجسم، ويجعلك تشعر بأنك أخف وزنا وخالي من الإجهاد والتوتر.

خلال الأوقات العصيبة من المهم البكاء، وهذا يساعد على التقليل من خطر الإصابة بنوبة قلبية وتلف في الدماغ، ويرتبط التوتر أيضا بعدد من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2 والبدانة.
علاوة على ذلك فإن البكاء يزيل المواد الكيميائية مثل ACTH التي تتراكم في الجسم أثناء التوتر، وإزالة هذه المادة الكيميائية لا يقل أهمية عن اخراج هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المشاكل الصحية.

البكاء يمكن أن يشعرك أنك على نحو أفضل بكثير أثناء الإجهاد، ويمكن أن يساعدك حتى على التعامل مع المشاعر السلبية والإحباط.
3. يحسن المزاج:

مشاهدة فيلم حزين والبكاء قد يتسبب في البداية بجعل مزاجك مكدر، ولكن في وقت لاحق سوف يعود مزاجك إلى مستويات أعلى من خط الأساس.

البكاء يطلق الاندورفين والهرمونات التي تعطي شعور جيد في الجسم، وتجعلك تشعر بأنك عظيم، وعلاوة على ذلك فإن الاندورفين له تأثير مسكن طفيف يساعدك على النوم بشكل أفضل بعد البكاء.

دراسة 2011 نشرت في مجلة البحوث تبين حقيقة أن نوبات البكاء تؤدي إلى تحسين المزاج.
كشفت دراسة نشرت في 2014 في علم النفس أن البكاء يمكن أن يكون مهدئ ذاتي ويمكن أن يساعد في رفع المزاج، ويعتبر أفضل من أي مضادة للاكتئاب.

لإثبات البيان أجريت دراسة في عام 2015، ونشرت في الدافع والعاطفة، لاحظ الباحثون وجود علاقة بين البكاء وانتعاش المزاج ووجد أنه على الرغم من مواجهة تدهور الحالة المزاجية في بداية البكاء، فإنه يحتاج إلى بعض الوقت لإسترداد المزاج، حتى يصبح أقل سلبية قبل الحدث العاطفي.
4. يحسن الرؤية:

البكاء يساعد على تنظيف وحماية العينين من المهيجات وكذلك يحسن الرؤية، حيث عندما تتعرض عينيك لهجوم من بعض الهيئات أو المهيجات الخارجية، فإنها تحفز الغدد الدمعية لتجعل العيون أكثر مرونة مما يسهل نزول الدموع مما يعمل على غسل المهيج.
هذا السائل المعروف باسم الدموع اللإرادية، تحتوي على الجلوكوز والليزوزيم، ومضادات للجراثيم، وأنزيمات ومضادات للفيروسات تعمل على حماية وتغذية الخلايا على سطح وداخل العينين، وهي تعمل على حل وكسر الجدار الواقي الخارجي للبكتيريا، وبالتالي تقتلها وتمنع أي ضرر للعيون.

علاوة على ذلك يشير المعهد الوطني للعيون أن البكاء يساعد في الحفاظ على الأغشية المخاطية في العينين رطبة، وانها تغسل بشكل مستمر سطح العين مع السوائل التي تبقيها رطبة وتغسل كل المهيجات والتراب.
5. يحافظ على الأنف رطب:

البكاء يرطب ويزيل البكتيريا من الأنف عن طريق الإفراج عن الدموع إلى الأنف عن طريق القنوات الدمعية.
تحرك دموعك الى أسفل داخليا من خلال القنوات الأنفية الدمعية في مخاط الأنف الداخلي في الممر الأنفي، هذا ما يفسر لماذا تحصل على سيلان الأنف عند البكاء.

عندما يخلط ما يكفي من الدموع مع المخاط، فإنه يجعل المخاط سائل مما يسهل خروجه من الأنف، وبالتالي ترطيب الأنف وغسلها من أي الأوساخ أو بكتيريا.
6. يقتل البكتيريا ويحسن مناعة:
الدموع التي تخرج في حين البكاء تكون مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات، مما تساعد على التخلص من كل الجراثيم المتراكمة في العين خلال اليوم.
الدموع تحتوي على الليزوزيم، وهي الانزيمات المضادة للبكتيريا، والمضادة للميكروبات والفيروسات القوية التي تساهم في قتل البكتيريا في العينين، ويعمل على تدمير جدران الخلايا البكتيرية، ويوفر طبقة واقية على الأسطح الداخلية والخارجية للعيون.
في الواقع، يمكن لليزوزيم أن تقتل 90 و 95 في المئة من جميع البكتيريا في دقائق معدودة.

تساعد الدموع في مكافحة المرض والعدوى في العينين، لذلك فإن ذرف الدموع هي وسيلة فعالة لتعزيز مناعتك ضد الإجهاد ذاته الذي بات يستنزف طاقتك ومناعتك.
7. إطلاق العواطف المكبوتة:

البكاء يعمل على تشجع مواجهة مشاعرك المؤلمة بكل قوة، وهو يعمل كمنشط لإطلاق العواطف والمشاعر النفسية من جسمك.
في الواقع ذرف الدموع هو التنفيس السليم ووسيلة طبيعية لتخفيف التوتر في العقل، وحين تبكي بسبب مشكله ما، فإنه يساعدك على التعامل معها بطريقة أكثر عقلانيه فيما بعد.

وعلاوة على ذلك فإن البكاء يعمل على إطلاق سراح العواطف، وقد لجأ اليابانيون إلى العلاج بما يسمى ‘طفرة البكاء “لتخليصهم من أي ضغط نفسي، لذلك بعد يوم متعب في العمل، بدلا من الذهاب إلى النوم او ما شابه، فإنه يمكنك مشاهد فلم حزين يساعد على جعلك تبكي حتى تنفس عن العواطف المكبوتة، وليس هذا فقط فإن هناك طلب كبير على الكتب الحزينة والبرامج التلفزيونية للحث على اخراج الدموع العاطفية.

8. يعزز الاتصالات:

في بعض الأحيان البكاء يعمل كوسيلة اتصال، وخصوصا عندما لا يمكنك التعبير عن نفسك باستخدام الكلمات، على سبيل المثال إذا كنت تشعر بالألم ولا يمكن التعبير عنه بالكلمات، فإن البكاء يمكن أن يوصل هذه الرسالة لمن حولك.
البكاء هو عامل ترابط كبير في العلاقات بين الناس بالمقارنة مع اظهار الحجج أو الصمت، والتي يمكن أن تسبب عادة سوء الفهم، وذلك لأن الناس يدركون أنه عندما يبدأ المرء في البكاء فجأة، فإنه ربما يكون هناك سبب وراء ذلك.

جنبا إلى جنب مع مساعدة التواصل، فإن البكاء يساعدك على التوصل الى تفاهم مع الخسارة، أو فقدان أحد أفراد العائلة أو فقدان الحيوانات الأليفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق